سوريا تفتتح أول بورصة للأوراق المالية سوريون يحضرون الإطلاق الرسمي لسوق دمشق للأوراق المالية في دمشق يوم 10 آذار/ مارس. (لؤي بشارة/ وكالة الصحافة الفرنسية/ غيتي إيماجز)
دمشق - بعد مرور أربعة عقود على إغلاق البورصة السورية، تمّ افتتاح بورصة دمشق للأوراق المالية رسمياً في 10 آذار/ مارس. وقد قام وزير المالية السوري محمد الحسين بقرع جرس التداول يوم الافتتاح. وسيتمّ افتتاح البورصة لمدة يومين في الأسبوع ويمكن التداول على ست شركات.
وقال محللون إن افتتاح البورصة يهدف إلى تشجيع الاستثمار وتعزيز الاقتصاد الراكد في البلاد بعد عقود من السياسات ذات الطابع الاشتراكي.
وقال مسؤولو السوق أن المواطنين السوريين الذين يرغبون في الاستثمار في السوق يمكنهم زيارة أي من شركات الوساطة التي تملك موافقة بالتداول من قِبل هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية لفتح حساب في هذه الشركات استعدادا للتداول الفعلي.
ويعتبر افتتاح البورصة الجديدة آخر خطوة تقوم بها سوريا نحو التحرير الاقتصادي الأوسع منذ تولي الرئيس بشار الأسد السلطة في عام 2002. وقد سمح الرئيس الأسد بالملكية الخاصة للمصارف ومكاتب صرف العملات كما قام بتقليل القيود على الاستيراد. وكان الاقتصاد السوري في ظل الثلاثين عاما لحكم والده حافظ الأسد، خاضعاً لسيطرة الدولة.
ومن ناحية أخرى فإن إصلاحات السوق الأخيرة جاءت حيث تشهد احتياطيات البلاد من النفط، التي كانت تعتمد عليها سوريا، تقلصاً وتراجعاً مما اضطر الدولة لدعم قطاعات الاقتصاد الأخرى.
ومن جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "كان سوق دمشق للأوراق المالية حلماً والآن أصبح واقعاً ملموساً على الرغم من المخاوف والشكوك من قبل البعض".