كتب ناجى عبدالعزيز ٢٢/ ٣/ ٢٠٠٩
أكد مستوردون أن الشركات التركية الموردة للحديد رفعت أسعارها فى الصفقات الجديدة إلى ٤٣٠ دولارًا للطن مقابل ٣٨٠ و٣٩٠ دولارا للطن بما انعكس فى زيادة تتراوح ما بين ١٠٠ و٢٠٠ جنيه فى الطن البيع للمستهلكين.
وقال تجار حديد إن الزيادة تمت فور إخطار المستوردين للتجار بزيادة الأسعار، فيما استقرت أسعار الإنتاج المحلى للمستهلك عند ٢٩٥٠ جنيهًا للمصانع الاستثمارية و٣١٥٠ لحديد عز الدخيلة.
وقال خميس عمر وسيد عتريس من مستوردى الحديد إن الشركات التركية قامت بإخطار بعض وكلائها بالزيادات الجديدة، فضلا عن إلغاء أو تأجيل وصول الشحنات المتعاقد عليها الأسبوع الماضى بأسعار أقل من ٤٠٠ دولار للطن.
وأشارا إلى تغيير المستوردين للأسعار لتعويض الفارق بين الأسعار التى تم التعاقد عليها والشحنات الجديدة، مضيفا أن الزيادة ترجع إلى ارتفاع سعر الخامات والخردة عالميا فضلا عن تحسن حالة الطلب التركى على حديد التسليح بمنطقة الخليج العربى.
وقال أحمد الوكيل مستورد للحديد إن الشركات التركية رفعت السعر فى ظل الطلب المتزايد على الحديد، مضيفا أن هناك مخاوف من أن ترتكب الشركات التركية ممارسات تضر السوق.
من جانبه استبعد سمير نعمان، رئيس القطاع التسويقى بمجموعة عز الدخيلة وجود أسباب تدفع أسعار الحديد مرة أخرى للارتفاع، لافتا إلى أن المصانع التركية نجحت فى استغلال انخفاض أسعار البليت الأوكرانى ٣٠٥ دولارات ودرفلته وإعادة تصديره بأسعار متدنية وتحقيق مكاسب منه.
وأضاف أن أوكرانيا من الدول الكبرى المنتجة لخام الحديد والطاقة وتستطيع تخفيض التكلفة بينما تملك المصانع التركية مخزونًا هائلًا من الخردة وتسعى للتخلص منها بأى سعر أملًا فى الحصول على السيولة المالية.
وأكد أن الموردين والمصانع على وشك الدخول فى جولة مفاوضات بشأن أسعار الخام فى ٢٠٠٩ لافتًا إلى أن تلك المفاوضات ستشمل التفاوض على أسعار أقل من أسعار العام الماضى بنسبة أعلى من ٣٠%.