توقفت أمس حركة بيع حديد التسليح فى عدد كبير من المخازن على مستوى الجمهورية، بسبب رفع مجموعة عز أسعار بيع الطن بمقدار ١٥٠ جنيهاً دون مبرر، لترفع بقية المصانع أسعارها، ويصل سعر الطن للمستهلك إلى حوالى ٣٤٠٠ جنيه فى ظل اتجاه نسبة كبيرة من المستهلكين لبناء وتشييد العقارات مع دخول موسم الصيف وعودة المصريين العاملين من الخارج.
وتشير التوقعات إلى أن الشركات الاستثمارية ستتراجع عن الأسعار الحالية، فى ظل عدم إقبال المستهلكين، وتوافر ٢٠٠ ألف طن حديد مستورد داخل المخازن والموانئ بأسعار أقل من ٣٥٠ جنيهاً عن أسعار المصانع المحلية.
ورغم تحقيق مجموعة عز أرباحاً بلغت ١.٢ مليار جنيه عن إجمالى العام الماضى، فإن المجموعة تكبدت فى المقابل خسائر تقدر بـ ٣٠٠ مليون جنيه فى الربع الأخير من عام ٢٠٠٨، ومازالت خسائرها مستمرة بسبب الأزمة العالمية، وتقلص حصتها فى السوق بسبب الحديد التركى الذى شهد إقبالاً مضاعفاً عليه من جانب المستهلكين.
وفى المقابل، قال جورج متى، رئيس قطاع التسويق بالمجموعة، إن الزيادة التى قررتها مجموعته لشهر مايو كانت مؤجلة منذ إعلان أسعار أبريل الماضى.
وتوقع محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية، أن يشهد العام الجارى تذبذباً فى السعر ما بين الصعود والهبوط، وربما ينخفض السعر الشهر المقبل.