للبشرة مزاج يتقلّب مع تبدّل الفصول، فهي تبدو مرهقة ومتعبة عندما تنخفض درجات الحرارة ويختفي قرص الشمس، وتتألق في فصل الصيف بعد أن تلوحها أشعتها الذهبية.
بيد أنه تتوفر لكل باحثة عن اللون البرونزي في عز البرد، تركيبات تجميل تحول الذبول إلى نضارة بلمسة فرشاة أو بضخة واحدة من عبوة المسمّر الذاتي، لتكتسب البشرة التوهّج والإشراق ويتبدل المزاج وترحل الروح إلى حيث الراحة والانتعاش والإحساس بالعطلة الصيفيّة.
مما لا شك فيه أن صناعة التجميل، بما فيها صناعة مستحضرات التسمير، تطورت بشكل كبير في العقد الأخير، حتى انها أصبحت تعتني بالبشرة وبتغذيتها فضلا عن إكسابها لونا صحيا وطبيعيا، كونها غالبا ما تكون معززة بجزئيات صدفية مجهرية ونسبة عالية من الأصباغ الحمراء والنحاسيّة أو البرتقاليّة المدعمة بعناصر مرطّبة ومهدئة لتأمين راحة ورفاهية البشرة.
وتعتبر البودرة المسمّرة من التركيبات المتطورة التي تتكون من عناصر خفيفة فتبدو طبيعيّة كأنها خالية من أية مساحيق. ويكمن سر تألق البشرة بها، في حسن اختيارها بدرجة اللون التي تناسب السحنة وتبرز جمالها.
فالانعكاسات الذهبيّة يوصى بها للشقراوات، كون الخضاب المائل الى الأصفر يبطل اللون الزهريّ، الذي يغلب على البشرة الفاتحة في فصل الشتاء.
أما التدرجات النحاسيّة فهي المفضلة للسمراوات، كون اللون البرتقالي يبطل تأثير اللون الرمادي الذي يبرز في البشرة السمراء.
وتجدر الإشارة إلى أن لكل نوع بشرة تركيبة تلائمها، فالبشرة الدهنية والمختلطة، مثلا، تناسبهما التركيبة «المطفية» والخالية من الزيوت، على أن تكون مدعمة بعناصر توازن الإفرازات الدهنيّة، كما يفضل هنا اعتماد التركيبات الخالية من الجزيئات الصدفية أو الذهبية، للحدّ من اللمعان الذي تعانيه البشرة الدهنية.
والعكس يناسب البشرة الجافة، فالجزيئيات المتلألئة تجتذب الضوء وتعكسه إشراقا وحيوية على شرط اختيار تركيبة معززة بالعناصر المرطبة حتى لا تبدو البشرة متشققة. وتتوفر في الأسواق صيغ تتلاعب بدرجات ألوان البشرة، بحسب طلب كل واحدة.
اكتساب سحنة ذهبية متألقة، يتطلب منا اتباع بعض الخطوات منها:
- تحضير البشرة بتقشيرها إزالة الخلايا الميتة المتراكمة على سطح الجلد، التي قد تتسبب بعدم تساوي اللون وتجانس البشرة.
- بعد وضع المرطّب الخاص بنوع البشرة، يستحسن إزالة الفائض عن طريق التربيت على الوجه بمنشفة ورقية، ثمّ يوزّع كريم الأساس المطابق للون البشرة. بعدها يأتي دورالبودرة السائبة، وينتهي الأمر بتوزيع البودرة المسمّرة بواسطة فرشاة ذات وبر كثيف وناعم.
- من الأفضل أن يتمّ توزيع البودرة على الأجزاء التي تلفحها الشمس عموما كأعلى الوجنتين ثم على الجبين وبما تبقّى على الفرشاة يمرر على الأنف والذقن.
- لكي يكون لون الوجه متجانسا مع لون الجسم يمرر القليل من البودرة على أعلى الصدر كما على الكتفين إذا كانتا مكشوفتين. أما بالنسبة للواتي ينشدن السمرة طوال السنة، فبإمكانهن الاعتماد على المسمرات الذاتيّة التي شهدت تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة وأصبح استخدامها أسهل ويكسب السحنة هالة من الضوء الذهبيّ بشكل دائم.
وهنا أيضا لا بد من بعض النصائح:
- يستحسن عدم استعمال المسمر الذاتي إذا كانت البشرة تعاني من حبّ الشباب أو الرؤوس السوداء، وحتى تلك التي بها نمش، لأن تركيبة المستحضر تزيد من بروز الشوائب في الوجه.
- للحصول على نتائج مرضية يستحسن اختيار مسمّر ذاتي بتركيبة مناسبة لبشرة الوجه، كونها تختلف عن تلك الخاصة بالجسم من حيث كثافة العناصر، كما أنها تكون مدعّمة بمكونات تحمي البشرة من الجفاف.
- من الأفضل وضع المسمّر الذاتي في فترة المساء قبل الخلود إلى النوم بحوالي ساعتين.
- قبل توزيع المستحضر على الوجه، يستحسن حماية منابت الشعر بمستحضر مرطّب بهدف عزل المنطقة وتجنيبها التصبّغ غير المستحب، على أن يتمّ توزيع مقدار ملعقة صغيرة من المسّمر الذاتي على المناطق التي تلوّحها الشمس أولا كالجبين وأعلى الوجنتين وفركها جيّدا حتى يتلاشى كليّا.
- حتى لا تصطبغ اليدان يستحسن غسلهما بالماء والصابون مباشرة بعد الانتهاء من توزيع المسمر الذاتي.
- لكن لإزالة المستحضر عن الحاجبين ومنابت الشعر يجب فركها بقطعة من القطن المبلل بالماء وعصير الحامض.
- أخيرا، وللإبقاء على اللون متجانسا ونضرا، يجب ترطيب البشرة بشكل يوميّ، وللحفاظ على اللون، ينصح بإعادة العملية بعد مرور 4 أو 7 أيام.