قامت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بزيارة مفاجئة للعراق يوم السبت وقالت ان ليست هناك مؤشرات على أن البلاد تنزلق من جديد صوب حرب طائفية بالرغم من الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة.
وفي أول زيارة لها الى العراق كوزيرة للخارجية قالت كلينتون ان الولايات المتحدة ستواصل دعم الحكومة العراقية في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لسحب كل قواتها من البلاد بنهاية عام 2011 .
ووصلت كلينتون لبغداد على متن طائرة نقل عسكرية بعد يوم من تفجير مهاجمتين انتحاريتين نفسيهما خارج مرقد شيعي في بغداد مما أسفر عن سقوط 60 قتيلا في أدمى هجوم فردي في العراق منذ أكثر من عشرة شهور.
وكان هذا ثالث هجوم كبير يقع خلال يومين ليصل اجمالي عدد القتلى خلال يومين من أعمال العنف الى 150 شخصا على الاقل.
والارتفاع الاخير في عدد الهجمات التي تسقط الكثير من الضحايا أجج المخاوف من تجدد أعمال العنف. وأمر الرئيس الامريكي باراك أوباما القوات الامريكية القتالية بالاستعداد للانسحاب من المدن العراقية في يونيو حزيران وهناك شكوك بشأن فعالية القوات العراقية.
وقالت كلينتون للصحفيين في الكويت في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة قبل السفر الى بغداد يوم السبت "أعتقد أن التفجيرات الانتحارية... هي مؤشر وللاسف بطريقة مأسوية على أن الرافضين يخشون أن يكون العراق يسير في الطريق الصحيح."
وأشارت كلينتون الى أسوأ هجوم فردي في صراع ايرلندا الشمالية والذي وقع في أغسطس اب عام 1998 بسيارة ملغومة وأسفر عن سقوط 29 قتيلا في بلدة اوماه قائلة انه نفذ بعد أن أنهى اتفاق الجمعة العظيمة بشكل كبير الصراع الطائفي هناك.
ولمحت الى أن العراق طوى صفحة والى أن المجتمع العراقي مل العنف.
وتابعت "في أي صراع يأتي وقت -وفي بعض الاحيان يكون ذلك بشكل متأخر عما كنا نتمناه- يقول فيه عدد كبير من الناس هذا يكفي."