امريكية تبحث عن ابنتها فى مصر منذ 12سنة

مأساة «أمريكية» تبحث عن ابنتها فى مصر منذ ١٢ عاما

قضت سيدة أمريكية ١٢عاما كاملة فى مصر تبحث عن ابنتها،حصلت على أحكام قضائية ضد زوجها المصرى بحضانة الصغيرة، ولجأت إلى السفارة الأمريكية ولم تنجح فى رؤية ابنتها أو ضمها الى حضانتها، عادت إلى بلدتها وناشدت المسؤولين التدخل لمساعدتها فى رؤية ابنتها، ولو مرة واحدة فبل وفاتها،وقالت إنها تطلب تحقيق حقوق الإنسان وقانون الطفل .
قالت جانيت جريرل «المصرى اليوم» إنها ضاقت من بطء التقاضى ،أقامت دعاوى لا حصر لها أمام محاكم الأسرة المصرية، بطول ١٢ عاماً، قضتها فى البحث عن ابنتها سارة مجدى أحمد الجوهرى فى محاولة لاستعادتها بعد تأكدها من عودة زوجها إلى مصر .
وأضافت: أنها لجأت إلى العديد من الجهات الأمريكية والمصرية وطالبتهم بالوقوف إلى جانبها وتمكينها من حقها فى حضانة ابنتها، إلا أن هذه الجهات لم تجد حلا مع زوجها الذى بدأ يتهرب منها ويغير محل إقامته، خاصة أن زوجها غادر فى ١٩٩٧ الولايات المتحدة الأمريكية،حيث جمع متعلقاته وغادر برفقة ابنتهما «سارة» ذات الـ ٣ أعوام دون علمها
وأوضحت جانيت،انه على الرغم من استصدارها مذكرة من مكتب التحقيقات الفيدرالية للقبض على زوجها السابق، ولكونه مطلوباً أمام محاكم هاواى بتهمة اختطاف طفلتهما، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدو لها عدم إمكانية إلقاء القبض على زوجها المصرى،
ومن ثم تسليمه من قبل السلطات المصرية، لان اتفاقية لاهاى بشأن الجوانب المدنية فى الاختطاف الدولى للأطفال تعد غير ملزمة لمصر التى لم توقع عليها، وبذلك يبقى الطريق الوحيد لاستعادة ابنتها هو القبض على زوجها من خلال الانتربول حال خروجه من مصر،
واستطردت قائلة إن هذا الأمر دفع السلطات الأمريكية لتوجيهى الى وزارة الخارجية الأمريكية وسفارتها بالقاهرة لملاحقة زوجها المصرى قضائياً أمام المحاكم المصرية للأسرة لاستعادة ابنتهما، وحصلت بالفعل على قرار تمكين فى ٢٠٠٥ من المحامى العام للنيابة العليا لشؤون الأسره بتسليمها ابنتها، مما دفع الزوج المصرى إلى استئناف الحكم أمام محكمة شئون الأسرة فى المنصورة،الذى أيد أحقيتها فى حضانة سارة
وطلبت من المحامى تقديم طلب للنائب العام لمنع ابنتى سارة من مغادرة البلاد وقرر النائب العام منع طفلتى من مغادرة البلاد مع والدها خشية أن يهرب بها،
إلا أننى فوجئت بصدور حكم قضائى ضدى من محكمة الأسرة بإسقاط حضانتى عن ابنتى دون علمى أثناء نظر الاستئناف الأول فى الحكم الصادر لصالحى من محكمة شئون الأسرة، طعنت عليه أمام محكمة استئناف المنصورة،وحصلت على حكم فى فبراير ٢٠٠٨ بإلغائه،
كما حصلت على حكم آخر فى مارس ٢٠٠٨ يؤيد أحقيتى فى حضانة ابنتى فى الاستئناف المقدم من زوجى، إلا أنه تم رفض الطلب الذى تقدمت به لرؤية ابنتى،وأصدرت المحكمة حكما آخر لصالح زوجى بإسقاط الحضانة عنى لكون ابنتى تحفظ ٢٠ جزءا من القران.
واستطردت جانيت: رغم حصولى على ٣ أحكام قضائية تؤيد أحقيتى فى حضانة ابنتى ،ومحاولة اختطاف ابنتى اثناء التنفيذ،واختفاء ابنتى ووالدها ،ورغم قرار قاضى التنفيذ تكليف المباحث بإجراء تحريات حول مكان الطفلة ووالدها، فلم يتم الوصول إليهما حتى صدور حكم قضائى فى يونيو ٢٠٠٦ بإسقاط الحضانة عنى وبقائها مع أبيها بناءً على التقريرين الاجتماعى والنفسى.
أنهت جانيت حديثها قائلة إنها فى طريقها لاستئناف الحكم الأخير الصادر لصالح زوجها بأحقيته فى حضانة سارة، إلا أنها تخشى تأخير الفصل فيه، مؤكدة أنها لا تريد حضانة ابنتها وقالت فقط أنا أريد أن أرى ابنتى قبل أن أموت ولو مرة واحدة ،وهذا طلب مشروع، بعد أن ضيعت ١٢ عاما فى البحث عنها.