توقف خط إنتاج رئيسى فى «حديد عز».. واتهامات لرئيس غرفة الصناعات المعدنية بـ«السلبية» فى إدارة أزمة الحديد المستورد
كتب محمد هارون ١٥/ ٣/ ٢٠٠٩
توقف أحد خطوط الإنتاج الرئيسية بمصنع «عز السادات» ،الأحد الماضى بسبب عطل فنى أصاب فرن الصهر، ومن المقرر أن يعود إلى العمل نهاية الشهر الجارى بعد انتهاء عمليات الإصلاح، وتسبب التوقف فى نقص الحديد «١٢ ملم» الذى ينتجه الخط من السوق، الذى ينتج المصنع منه حوالى ٣ آلاف طن يوميا. وقال مصدر مسؤول بمجموعة «عز» إن الشركة أبلغت الوزارة الثلاثاء الماضى بتوقف أحد خطوط الإنتاج الرئيسية بمصنع السادات لعطل فنى مفاجئ.
من ناحية أخرى شن مسؤولون فى مصنعى الحديد هجومًا حادًا على غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات واعتبروها لم تقم بدورها فى الدفاع عن مصالح المصنعين مؤكدين أن رئيس الغرفة تراخى فى الدفاع عن حقوقهم لتعارض عمله بمجموعة عز مع رئاسته للغرفة.
وقال جمال الجارحى، رئيس مجلس إدارة شركة مصر الوطنية للصلب، إن رئيس الغرفة لم يقم بدوره فى التفاوض لحل المشكلة الأخيرة مع وزارة الصناعة، لافتًا إلى أن الغرفة تراجعت عن توقيع الاستغاثة المنشورة باسمها رغم أنها هى التى دفعت تكلفة الإعلان وصدر أمر النشر باسمها، وأضاف أن رئيس الغرفة ذيل الاستغاثة بأسماء المصانع دون سبب منطقى.
وأكد الجارحى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الغرفة لم تقم بدور فعال فى التفاوض مع وزارة الصناعة وتركت الأمر للمصنعين، مشيرا إلى أن وزير الصناعة يعى أبعاد الأزمة الحالية وكان يجب إيضاح الموقف له بشفافية من خلال الغرفة.
من جانبه قال إبراهيم الكومى، رئيس شركة السويس لصناعات الصلب إن الغرفة تراجعت فى آخر لحظة عن تقديم الاستغاثة باسمها لرئيس الجمهورية، دون أسباب معلومة، لافتا إلى أن الغرفة لا تمثل جموع المصنعين حاليا وتخاذلت فى أداء دورها خلال الفترة الأخيرة، لحساسية موقفها.
ولجأت الشركات المستوردة للحديد إلى الإعلان فى وسائل الإعلام لتسويق منتجاتها، خصوصا مع انخفاض الطلب على شراء الحديد فى ظل انتظار المستهلكين لانخفاضات جديدة فى الأسعار، وتزايد الكميات المعروضة فى السوق.
وخفضت المصانع التركية أسعار بيع إنتاجها لشهر أبريل المقبل بواقع ٥٠ دولارًا، ووصل سعر الطن إلى ٣٩٥ دولارًا أى ما يعادل ٢٣٠٠ جنيه.وتعاقدت شركة المقاولون العرب على استيراد ٣٠ ألف طن حديد تركى يتم تسليمها خلال شهر أبريل المقبل بسعر ٣٩٥ دولارًا.
من ناحية أخرى أكد مستوردون أن أكثر من ٧٠% من الكميات التى تم استيرادها منذ ٣ أشهر تابعة لأصحاب مصانع الحديد وعلى رأسهم جمال الجارحى وجميل بشاى ومحمد المراكبى وونيس عياد.
وقال خالد البورينى رئيس شركة الهبة لتجارة الحديد إن مصنعى الحديد المطالبين بفرض رسوم حماية على الحديد المستورد ما زالوا يستوردون الحديد التركى ولديهم كميات كبيرة داخل ميناء دمياط والإسكندرية، ليس هذا فقط بل يسعرون بيع الطن المستورد بالتوازى مع أسعار بيع إنتاج مصانعهم، فى ظاهرة فريدة من نوعها.
وأكد الدكتور يحيى شاش، خبير صناعة الصلب، أن أسعار مستلزمات الإنتاج انخفضت إلى ربع القيمة، وأن المصانع الصغيرة والمتوسطة تعمل لصالح المصانع الكبيرة دون أن تشعر، معتبرًا أن ما يحدث حاليا مجرد «تمثيلية».